هذه هي الكلمة التي ألقيتها في مؤتمر الحريات و التعديلات الدستورية الذي نظمته تقوا و الذي أقيم في نادي المحامين بتاريخ 11/5/2007
لظن الناس بي أني أتحدث عن مجرم خطير , لعله يكون جاسوس أو محتال أو تاجر للمخدرات
و لكن ما يؤسفني حقا أن من أتحدث عنه هو رجل أعمال مصري شريف, تخرج من كلية الهندسة ثم ألحقها بأربع شهادات أخري في مجالات متعددة. و أنشأ أو ساهم في انشاء عدد غير قليل من الشركات المصرية في عدة مجالات, أشهرها في مجال المقاولات.
لقد وعيت علي دنيا وهو يبني شركاته جزء جزء و يعلمنا أن المعاملات التجارية النظيفة و المال الحلال هو أهم ما يميز رجل الأعمال الشريف, لأجده الآن يحاكم بتهمة غسيل الأموال و غيره ينهبون البلاد و لا يحاكمهم أحد.
لازلت أذكره و هو يعلمنا أن الأمن والأمان هو لب الاسلام و أن نشر الخير و السلام هو مهمتنا التي خلقنا الله لها, حتي تمر بنا الأيام فأجده يحاكم بتهمة الارهاب و تخريب البلاد.
و نيابة عن أبناء المعتقلين و أبناء كل من أوذي و ظلم لأنه رفع شعار الاصلاح بالاسلام, أود أن أوجه كلمة لكل من ظلمهم و حاربهم:
إن قلب الموازين هذا لن يدفع الجيل الصاعد أن يكره بلده أو يعزف عن الدفاع عنها
و إن من سار الطريق إلي نصفه محال أن يعود بعدما انتصف الطريق.
وإن الطفل الصغير الذي فتح عينيه علي الدنيا ليري أمامه قفص الاتهام في المحكمة العسكرية و حجرة الزيارات في سجن طرة قد وعي الدرس جيدا و فهم حقيقة الدنيا فهما عميقا فشارك في رابطة أطفال من أجل الحرية و قرر منذ نعومة أظفاره أن يكرس حياته للدفاع عن الحق و الحريات.
لذلك عليكم يا من حاربتمونا و وقفتم في طريقنا أن تعدوا العدة لمواجهة هذا الجيل الجديد.
فاجمعوا أبناءكم من الآن
علموهم كيف يكرهوا الاسلام و يحاربوا المسلمين
علموهم أبدا ما يقربوا المساجد لأنها أوكارا للمجرمين
علموهم أن الطريق المستقيم هو طريق الغش و التدليس
انشئوا بهم رابطة أطفال من أجل الظلم و الاستبداد و علموهم فيها أن الرحمة و السلام ليست من صفات رجال هذا الزمان
ليتكم تعوا ما أقول, لكنكم حقا لا تدركون أن النصر آت آت طالما سرنا في طريق الله